في العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم، أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من المشهد الترفيهي، حيث استحوذت على اهتمام مئات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك وكما هو الحال مع أي شكل من أشكال الترفيه، فإنها تأتي مع مجموعة من المزايا والعيوب. ولذلك، يُعد فهم إيجابيات وسلبيات الألعاب الإلكترونية أمرًا بالغ الأهمية للأفراد والآباء والمُجتمع ككل، حتى نخرج منها بأقصى استفادة وأقل الأضرار.
التعلم عملية مستمرة لا تنتهي، اكتسب ثقافة عامَّة عن الحياة واكتشف معلومات ثقافية جديدة في كُلّ يوم من خلال مقالاتنا المميزة. تصفّح مقالات الثقافة العامة
في هذا المقال، سوف نستكشف الطبيعة المُتعدِّدة الأوجه للألعاب الإلكترونية، ونلقي الضوء على جوانبها الإيجابيَّة مع النظر أيضًا في التحديَّات المُحتملة التي تأتي معها. ومن خلال النظر إلى وجهي العملة، فإننا نهدف إلى توفير منظور متوازن للمُساعدة في اتّخاذ القرار بشأن ممارسة الألعاب الإلكترونية من منظور علمي.
تطوُّر الألعاب الإلكترونية
يُمكن إرجاع بداية الألعاب الإلكترونية إلى منتصف القرن العشرين عندما بدأ علماء الكمبيوتر والباحثون في استكشاف إمكانيات إنشاء تجارب تفاعلية باستخدام أجهزة الكمبيوتر. وقد انطلق سوق الألعاب الإلكترونية بشدّة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي مع إصدار أنظمة مثل Atari 2600 و Intellivision، حيث أتاحت وحدات التحكم هذه للاعبين الاستمتاع بألعاب الفيديو في منازلهم، مما كان يُبشِّر بعصرٍ جديد من إمكانية الوصول إلى الألعاب.
شهدت الثمانينيات والتسعينيات تطوُّرات كبيرة في الرسومات وآليات اللعب وتصميم الألعاب، حيث أدى انتشار أجهزة الكمبيوتر الشخصيَّة وأجهزة البلايستيشن إلى ظهور ألعاب أكثر تعقيدًا وأكثر جاذبيَّة بصريًا. بعد ذلك، شهدت أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تحولًا كبيرًا مع ظهور الرسومات ثلاثية الأبعاد وظهور الألعاب عبر الإنترنت.
في السنوات الأخيرة، تم تطوير الألعاب الإلكترونية من خلال التقدُّم في تقنيات الأجهزة والبرمجيات والشبكات. لقد فتحت الرسومات عالية الوضوح والواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) والألعاب السحابيَّة إمكانيات جديدة للعب. علاوةً على ذلك، أدى الاعتماد الواسع النطاق للأجهزة المحمولة إلى إحداث ثورة في مشهد الألعاب. أصبحت ألعاب الهاتف المحمول، التي يمكن الوصول إليها غالبًا من خلال متاجر التطبيقات، ذات شعبية كبيرة نظرًا لسهولة الوصول إليها وملاءمتها.
ومع استمرار التقدُّم التكنولوجي، لا يظهر تطوُّر الألعاب الإلكترونية أي علامات على التباطؤ. ومع ظهور الواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والتقنيات الناشئة مثل سلسلة الكتل والذكاء الاصطناعي، يحمل مستقبل الألعاب إمكانيات كبيرة، ويعد بتجارب أكثر إثارةً ومتعة.
مميزات الألعاب الإلكترونية
سنذكر لك بعض مميزات الألعاب الإلكترونية:
- تحسين القدرات العقليّة
- تعزيز مهارات حل المُشكلات والمنطق
- زيادة التفاعل بين اليد والعين
- قدرة أكبر على تعدُّد المهام
- اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقَّة
- الانتباه إلى التفاصيل
1. تحسين القدرات العقليّة
من فوائد الألعاب الإلكترونية أنها تعمل على تحسين بعض القدرات المعرفيّة، وخاصةً ما يُعرف بالمهارات البصريَّة المكانيَّة، والتي يُمكن تعريفها على أنّها القدرة على التعرُّف على الأشياء وتذكرها ورسم علاقات بين تلك الأشياء في العقل. ولا شكّ أنّ هذه المهارة ضروريَّة للمهام اليومية مثل القيادة أو العثور على طريقك في المدينة أو حفظ العناوين أو معرفة أماكن الأشياء من حولك.
تُعد القدرة البصريّّة المكانيَّة أيضًا مهارة مُهمَّة في العديد من مجالات الدراسة، بما في ذلك الرياضيات والعلوم الطبيعية والهندسة والأرصاد الجوية والهندسة المعمارية. لذلك، يُمكن اعتبار تنمية هذه المهارة أحد أهم التأثيرات الإيجابيَّة لألعاب الفيديو التي قد تكون مُفيدة في الحياة الدراسيّة والمهنيّة والشخصيّة على حدٍ سواء.
2. تعزيز مهارات حل المُشكلات والمنطق
أظهرت دراسة حديثة أجريت عام 2015 من فرق بحث أستراليَّة وصينيَّة أنَّ الألعاب الإلكترونية تعمل على تحسين مهارات حل المشكلات والمنطق بشكلٍ كبير.
أجرى الباحثون فحوصات الرنين المغناطيسي الوظيفي على 27 لاعبًا محترفًا، ووجدوا أنَّ لديهم المزيد من المادة الرماديّة في المخ علاوةً على اتصالًا مُتزايدًا بين مناطق فرعيَّة مُعيَّنة في القشرة المعزولة. ومن الناحية العمليَّة، يُمكن ترجمة هذا في صورة تعزيز لمهارات حل المشكلات والمنطق.
نظرًا لانّ العديد من اللاعبين يلعبون ألعابًا تتطلَّب قدرًا كبيرًا من التخطيط والتفكير الاستراتيجي واستخدام المنطق لتحقيق الأهداف داخل اللعبة، ففمن المنطقي أن يكون لديهم تطور معزز في مناطق الدماغ المخصصة لحل المشكلات والمنطق.
3. زيادة التفاعل بين اليد والعين
في دراسة تم نشرها في جامعة تورنتو عام 2014، وجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يلعبون الألعاب الإلكترونية بانتظام لديهم مهارات حسيَّة حركيَّة أفضل من أولئك الذين لا يلعبون. شملت الدراسة 18 شخصًا يلعبون الألعاب الإلكترونية بشكلٍ مُنتظم مُقابل 18 شخصًا من غير اللاعبين، حيث كان على كلا المجموعتين أداء مهمة بسيطة على شاشتيهما تتضمَّن متابعة النقاط الخضراء باستخدام الماوس. في البداية، بدا أنه لا توجد اختلافات كبيرة بين المجموعتين.
ومع ذلك، مع استمرار الاختبار وتكراره، أظهرت الاختبارات أن أداء مجموعة لاعبي الألعاب الإلكترونية كان أسرع وأكثر دقّة من المجموعة الأخرى.
تُعتبر هذه المهارات أساسية للتعلم بشكلٍ أسرع وتبني المهام التي تتطلب التنسيق بين اليد والعين، مثل ركوب الدراجة أو الكتابة أو غيرها من المهام. ولذلك، يُمكن القول أنّ الألعاب الإلكترونية تُساعد على تطوير القدرة على تعلم الأنماط والحركات الحسية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، مما يُساعد في أداء المهام في العالم الحقيقي.
4. قدرة أكبر على تعدُّد المهام
تعد هذه إحدى أبرز فوائد الألعاب الإلكترونية لأنَّها تمنح القدرة على أداء المهام اليوميَّة بشكلٍ أفضل وأكثر كفاءة، وكذلك إكمال العديد من المهام في نفس الوقت.
تجبر العديد من الألعاب الإلكترونية اللاعبين على أداء عدَّة مهام في نفس الوقت، وخاصةً ألعاب الحركة. على سبيل المثال، عليك أن تنظر إلى العدو على الشاشة، وتتبع صحتك، وذخيرتك، والإحصائيات الأخرى، بالإضافة إلى تحريك شخصيتك. ربما تتحدث أيضًا عبر الميكروفون مع زملائك في الفريق.
مع كل الأحداث السريعة والتحفيز المُفرط الذي تُوفِّره الألعاب الحديثة، يُمكن للاعبين تحسين قدرتهم على القيام بمهام متعددة.
5. اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقَّة
وجد باحثون من جامعة روتشستر في دراسة تم إعدادها بالجامعة أنَّ الألعاب الإلكترونية يُمكن أن تساعد على اتِّخاذ القرارات بشكلٍ أسرع وأكثر دقَّة، وهو ما يُمكن أن يُترجَم إلى قدرة أفضل على اتِّخاذ القرار في الحياة الواقعيَّة. ووجدت الدراسة أيضًا أنَّه إذا كنت تلعب ألعاب الحركة على وجه الخصوص، فمن المُرجَّح أن تتخذ قرارات أسرع وأفضل مقارنةً بالأشخاص الذين لا يلعبون الألعاب الإلكترونية، بل وحتى مقارنةً باللاعبين الذين يلعبون ألعابًا بطيئة الوتيرة.
في هذه الدراسة، كان لاعبو ألعاب الحركة أسرع بنسبة تصل إلى 25% من لاعبي الألعاب بطيئة الوتيرة، وكانت قراراتهم أيضًا أكثر دقة عند مواجهة مشكلةٍ ما.
من المؤكَّد أنّ هذه المهارة يُمكن أن تكون ذات قيمة في مجالات العمل التي يكون فيها اتِّخاذ القرار السريع أمرًا بالغ الأهميَّة، كما هو الحال مع مُنقذي الحياة أو الطاقم الصحي في المُستشفىات.
6. الانتباه إلى التفاصيل
وجدت دراسة أُجريت عام 2012 بواسطة تيموثي جي رايت ودانيال بي بلاكلي أنَّ الأشخاص الذين يلعبون الألعاب الإلكترونية قادرون على رؤية المزيد من التفاصيل، خاصةً في محيط بصرهم.
وينطبق هذا الأمر بشكلٍ خاص على لاعبي ألعاب إطلاق النار مثل PUBG حيث يُعد استخراج المعلومات من محيطك البصري أمرًا بالغ الأهمية لاكتشاف الأعداء أو المخاطر. في الواقع، هذه القدرة على رؤية المزيد من التفاصيل في بصرك وفي محيط بصرك أثناء اللعب تُترجم إلى أداء أفضل في المهام اليوميَّة مثل القيادة.
ومع ذلك، من المهم أن تمنح عينيك استراحة من الشاشات، حتى لو لبضع دقائق مقابل كل ساعة من اللعب، لأنَّ الوقت المفرط أمام الشاشات قد يُسبِّب تهيج العين وإجهادها.
أضرار الألعاب الإلكترونية
هنالك أيضا أضرار عدة للألعاب الألكترونية، إليك بعضًا منها:
- الألعاب الإلكترونية يمكن أن تجعلك مدمنًا
- إهمال الحياة الحقيقيّة
- بعض الألعاب تُروِّج للمُقامرة
- زيادة العنف
- التسبّب في مشاكل تتعلَّق بالصحة البدنيَّة أو العقليَّة
- فقدان مهارة التفاعل الاجتماعي
1. الألعاب الإلكترونية يمكن أن تجعلك مدمنًا
يُعد إدمان الألعاب الإلكترونية مشكلة متزايدة ومن المُرجَّح أن تزداد في المستقبل، حيث صنّفت مُنظَّمة الصحة العالمية إدمان الألعاب باعتباره حالة مرضيّة فعليَّة، ويبلغ معدل الانتشار العالمي لهذه الظاهرة حوالي 3-4٪ من اللاعبين. وبالنظر إلى أن هناك حوالي 3 مليارات لاعب على مستوى العالم، فإن عدد اللاعبين المُدمنين يُقدَّر بما بين 90 إلى 100 مليون.
ويُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء انتشار جائحة إدمان الألعاب الإلكترونة هو أنّها في الحقيقة مُصمَّمة للإدمان. إنَّها تُوفِّر إشباعًا فوريًا وتُشجِّع اللاعبين على الاستمرار في اللعب كل يوم. كما قد يحصل اللاعبون الذين يلعبون كل يوم على مُكافآت خاصَّة لتشجيعهم على اللعب أكثر.
2. إهمال الحياة الحقيقيّة
تتمثّل إحدى الأضرار الرئيسيَّة عند لعب الألعاب الإلكترونية أكثر من اللازم في أنَّها تجعل الشخص يُهمل المجالات الرئيسيَّة الأخرى في حياته سواءً الشخصيَّة أو المهنيَّة.
في الواقع، تُعد الألعاب الإلكترونية مكانًا آمنًا للفشل، وتُقدِّم طريقة سهلة للهروب من مشاكل العالم الحقيقي. على الرغم من أنَّ الهروب من التوتر ليس أمرًا سيئًا بالضرورة، إلا أن المشكلة تحدث عندما يبدأ اللاعبون في إهمال الجوانب المهمة الأخرى في حياتهم الحقيقية.
عندما يحدث ذلك، قد يكون الوقت قد حان للتفكير في الحد من وقت اللعب، واستبداله بأنشطة أخرى، والتعامل مع مشاكل حياتك.
3. بعض الألعاب تُروِّج للمُقامرة
يمكن للاعبين الذين يعانون من إدمان الألعاب أن يصابوا أيضًا بإدمان القمار، والذي قد يتفاقم بسبب سهولة الوصول إلى الألعاب التي تتضمّن القمار علاوةً على سهولة لعبها. يلعب الأطفال العديد من هذه الألعاب، مما يعني أنَّ الأطفال يُمكنهم الوصول إلى آليات المقامرة باستخدام أموال حقيقية.
في الواقع، أبلغ الآباء عن اكتشاف مئات أو حتى آلاف الدولارات التي تم إنفاقها على بطاقات الائتمان الخاصَّة بهم دون علمهم.
4. زيادة العنف
أظهرت العديد من الدراسات أنَّ ألعاب الفيديو العنيفة قد تؤدي إلى زيادة العنف لدى الشخص مع الوقت. ومع ذلك، وجدت الدراسات أيضًا أن ألعاب الفيديو ليست العامل الوحيد وراء زيادة هذا العنف، ولكنّها قد تساهم في زيادته إذا توافرت مع عوامل أخرى.
وعلى الرغم من أنَّ العلاقة بين ألعاب الفيديو والعنف لا تزال موضع جدل حاد، إلا أنَّ العديد من الآباء الذين شاركوافي الدراسات أفادوا بزيادة السلوك العدواني لدى أطفالهم عند اللعب بشكلٍ مُفرط، بما في ذلك إتلاف المُمتلكات. لذلك، يجب على التأكُّد من أنَّ الأطفال يلعبون الألعاب المناسبة لعمرهم وطلب الدعم من المُختصين النفسيين إذا أظهروا سلوكًا عدوانيًا مُتزايدًا.
5. التسبّب في مشاكل تتعلَّق بالصحة البدنيَّة أو العقليَّة
يُمكن أن يؤدي اللعب المفرط إلى مشاكل صحية جسدية وعقلية، والتي تشمل:
-
الاكتئاب والقلق الاجتماعي
-
عدم وجود الحافز
-
صعوبة التحكّم في العواطف
-
قلة النوم
-
فقدان العضلات وزيادة الدهون
-
الإنهاك الذهني والجسدي مثل إرهاق العين
لذلك، من المُهم إلقاء نظرة فاحصة إذا ظهرت أي من هذه الأعراض على الشخص الذي يقضي أوقاتًا طويلة في اللعب.
6. فقدان مهارة التفاعل الاجتماعي
تُعد العزلة الاجتماعيّة مُشكلة حقيقية في مجتمع مُدمني الألعاب الإلكترونية، حيث يُمكن أن تكون هذه العزلة ضارَّة للغاية بالصحّة العقلية. فالإنسان كائن اجتماعي وهو غير قادر على الانعزال لفترات طويلة دون أن يكون فردًا في مجموعة حيث يُمكن للجميع دعم بعضهم البعض.
فالتفاعل الاجتماعي هو مهارة، وإذا كنت تقضي معظم وقتك بمفردك في غرفتك، تلعب الألعاب ولا تتفاعل مع الآخرين في الحياة الواقعية، فسوف تتدهور تلك المهارة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالقلق الاجتماعي، مما يجعل المُشكلة اسوأ!
تعرَّف الآن على أهمّ تخصصات المستقبل ومجالات العمل فيها والمهارات التي تحتاجها للالتحاق بها. تصفَّح دليل التخصصات
ختامًا، يُمكن أن تكون الألعاب الإلكترونية – مثلها مثل أي شيء – تجربة إيجابيَّة ومُفيدة عندما يتم لعبها باعتدال أو قد تتسبَّب في العديد من الأضرار عند المُبالغة في ممارستها والإدمان عليها. فإذا كُنتَ تمارس الألعاب الإلكترونية بين الحين والآخر للترفيه عن نفسك والتخلّص من التوتُّر بعد يومٍ شاق، فستستفيد من مزاياها الكثيرة. أما إذا كُنت تقوم باللعب بشكلٍ مُفرط للهروب من مشاكل الحياة الواقعيَّة، فكُن مستعدًا لتلقي أضرارها التي ستؤثر على جميع جوانب حياتك.
لذلك يُمكن القول أنّ إيجابيات وسلبيات الألعاب الإلكترونية نسبيّة وتختلف من شخص إلى آخر ومن حالة إلى أخرى. في جميع الأحوال يجب أن تكون دائمًا على دراية بمميزات وعيوب الألعاب الإلكترونية، وإذا لاحظت ظهور العلامات الأولى لتطوُّر هذه السلبيَّات، فيجب عليك التفكير في تعديل نمط اللعب الخاص بك أو طلب المُساعدة من مُختص لمنع المزيد من المشكلات المتعلقة بإدمان الألعاب.
وأخيرًا، إذا كان لديك تجربة شخصيّة مع إدمان الألعاب الإلكترونية فأخبرنا بها في التعليقات. كيف تمكّنت من التغلُّب عليها؟ وما هي النصائح التي يُمكن أن توجهها لمُدمني هذه الألعاب حتى لا يقعوا في شباكها. ولا تنسَ الاشتراك في موقعنا ليصلك كل جديدنا أولًا بأوّل.