الأكثر رواجاً

ما أهمية القراءة ؟ | فوائد تعزز نموك الشخصي والمهني !

ما أهمية القراءة ؟ | فوائد تعزز نموك الشخصي والمهني !

هل تريد السفر إلى أي مكانٍ دون الحاجة للتحرُّك من مكانك؟ هل تبحث لمعرفة المزيد عن موضوع معين؟ هل أنت مهتم بمعرفة المزيد عن نفسك وترغب في تطوير ذاتك؟ حسنًا، يُمكن أن تُوفّر القراءة  لك كل هذا وأكثر!

في الواقع، لا يقتصر الأمر على جمع المعلومات واكتساب المعرفة فحسب، ففوائد القراءة تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير. ومع ذلك، هناك الكثير من الأشخاص الذين يقرأون لأنَّهم يعتقدون أنّهم يتوجّب عليهم القراءة غير مدركين كم الفوائد التي تعود عليهم من  وراء ذلك. إذا كنت تنتمي إلى هذا التصنيف الأخير، فقد يكون من المُهم لك فهم الفوائد العديدة للقراءة، والتي سنكتشفها في هذا المقال.

اكتسب ثقافة عامة عن الحياة واكتشف معلومات ثقافية جديدة في كلّ يوم من خلال مقالاتنا المميزة والممتعة. تصفّحها الآن

أهمية القراءة وفوائدها

إذا كنت مهتمًا بقراءة المزيد من الكتب ولكنك تحتاج إلى بعض التحفيز، فهذا المقال هو من أجلك. بعد كل شيء، عندما تفهم أهمية القراءة، فمن المُرجَّح أن تصبح قارئًا شرهًا.

والآن كل ما عليك فعله هو أن تتابع القراءة!

  1. اكتساب المعرفة القيمة
  2.  تمرين العقل
  3. تحسين التركيز
  4. تحسين الذاكرة
  5. الاستمتاع!
  6.  تحسين قدرتك على التعاطف
  7. تحسين مهارات التواصل
  8. تقليل التوتُّر
  9. تحسين الصحة العقليَّة
  10. تحسين القدرة على النوم

1. اكتساب المعرفة القيمة

اكتساب المعرفة القيمة من خلال القراءة

من الأكيد أنّ التعلُّم هو أحد الفوائد الأكثر وضوحًا للقراءة. وعلى عكس مقاطع الفيديو أو البودكاست التي توُفّر معرفة قشريّة عن الأشياء، تُوفِّر الكتب إمكانية الوصول إلى المعرفة المُتعمِّقة والإلمام بتفاصيل الأشياء.

على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تصبح أكثر إنتاجيَّة، ما الذي تعتقد أنك ستتعلَّم منه أكثر؟ كتاب من تأليف شخص درس الإنتاجيّّة لمدة 20 عامًا، أم مقطع فيديو على اليوتيوب مدته 10 دقائق لشخص مُهتم بالموضوع؟ ما الذي تعتقد أنك سوف تستوعبه أكثر؟ وما الذي تعتقد أنه من المُرجَّح أن يساعد في تغيير عاداتك؟ الكتب بالطبع!

لا شكّ أنّ الإلمام بالكثير من الأشياء ولو بشكل سطحي يُعد أمرًا هامًا لثقافتك العامّة، لكنّك إذا أردت أن تجمع معلومات عن مجال مُعيَّن لدرجة الاحتراف فلا غنى عن قراءة الكُتب. وربما لهذا السبب قال المؤلف رولد دال ذات مرة: “إذا كنت تريد الوصول إلى أي مكان في الحياة، عليك أن تقرأ الكثير من الكتب”.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكنك تعلُّم أي شيء حرفيًا من الكتب بينما هناك الكثير من المجالات لن تجدها في أي مصدر آخر. على سبيل المثال، عندما يسأل أي شخص إيلون ماسك – مؤسس شركة SpaceX – كيف تعلم بناء الصواريخ، يقول: “أنا أقرأ الكتب”.

إذًا، ماذا تريد أن تتعلم؟ ربما تريد أن تتعلم كيفيَّة البرمجة أو الرسم أو بدء عمل تجاري ناجح؟ أو رُبما تريد أن تتعلَّم كيفية التوقف عن المُماطلة؟ أو ربما تريد معرفة كيفية تغيير حياتك بالكامل؟ مهما كان الأمر، القراءة بإمكانها أن تُساعد.

2. تمرين العقل

تمرين العقل من خلال القراءة

يقول الكاتب الإنجليزي جوزيف أديسون: “القراءة بالنسبة للعقل مثل التمرين بالنسبة للجسم”. أي أنّك بحاجةٍ مُستمرة للقراءة لبناء عضلاتك العقليّة أو التي يُطلق عليها الخلايا والروابط العصبيّة. إذًا، ماذا تفعل القراءة بعقلك؟

أكَّدت العديد من الأبحاث ومنها دراسة تم نشرها في المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية أن القراءة تحفز شبكة معقدة من الدوائر والإشارات في الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، مع تحسين قدرتك على القراءة، تصبح هذه الشبكات أقوى وأكثر تطورًا. وفي دراسةٍ أخرى، قام الباحثون بقياس مدى تأثير قراءة رواية على أدمغتنا، حيث قرأ المشاركون في الدراسة رواية “بومبي” لروبرت هاريس، ومع تصاعد الأحداث الحبكة في القصَّة، تم تنشيط المزيد من مناطق الدماغ.

أتريد أن تعرف الجزء الأفضل؟ أظهرت عمليات المسح على المخ أنّ اتصال الدماغ يزداد أثناء القراءة ويستمر لأيام بعد ذلك، مما يدل على الفوائد الهائلة لقراءة الكتب كل يوم.

خلاصة القول أنّ أدمغتنا تتبع سياسة “استخدمها أو اخسرها” تمامًا مثل عضلاتنا. بمعنى آخر، إذا لم نُمرِّن عقولنا بانتظام، فقد تتراجع قدراتنا المعرفيَّة. ومع ذلك، عندما نقرأ كل يوم، يمكننا أن ننمي قدراتنا الدماغيّة بشكلٍ كبير.

3. تحسين التركيز

 تحسين التركيز من خلال القراءة

يُمكن أن تُحسن القراءة التركيز بشكلٍ كبير وخاصةً عند الاستمرار في القراءة لفتراتٍ طويلة. عندما تقرأ، فإنَّك تشغل عقلك في نشاط مستمر يتطلب التركيز والانتباه، وهو الأمر الذي يُمكن أن يساعد في تدريب عقلك على التركيز لفترات أطول من الوقت.

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تتضمن القراءة التعمق في قصة أو مفهوم ما، مما قد يجذبك بشكل طبيعي ويشجعك على التركيز بشكل أعمق. مع مرور الوقت، ومع استمرارك في القراءة بانتظام، قد تجد أن قدرتك على التركيز على المهام تتحسن ليس فقط أثناء جلسات القراءة ولكن أيضًا في مجالات أخرى من حياتك.

على سبيل المثال، تتطلب الرواية كل انتباهك حتى تنقلك بعيدًا إلى عالم آخر. وإذا كنت تريد أن تتعلم من كتاب واقعي، فهذا يتطلَّب منك أن تكون حاضرًا ومُشاركًا بشكل كامل.

أضف إلى ذلك أنّ التركيز – مثله مثل أي مهارة – يتحسَّن مع الممارسة. ونظرًا لأنّ القراءة تُوفِّر بانتظام مُمارسة مُستمرة لمهارة التركيز، فإنّ هذا الأمر يُترجم إلى تحسين التركيز في الأنشطة الأخرى أيضًا.

باختصار، إذا أردت النجاح، عليك التركيز. وإذا كنت ترغب في التركيز أكثر، يُمكنك التدرُّب من خلال قراءة الكتب.

4. تحسين الذاكرة

تحسين الذاكرة من خلال القراءة

هل تنسى الأشياء دائمًا؟ هل لديك مجموعة من قوائم المهام، ولكنك لا تستطيع تذكر ما هو موجود فيها؟ لا تخف، فإحدى مزايا القراءة هي أنَّها يُمكن أن تُحسِّن ذاكرتك بدرجةٍ كبيرة.

عندما تقرأ كتابًا واقعيًا، فإنَّك تستهلك أيضًا كمية هائلة من المعلومات حول الموضوع الذي تقرأ عنه. وبالمثل، عندما تقرأ رواية، عليك أن تتذكر الكثير من المعلومات حول حبكة القصة والحبكات الفرعيَّة، والشخصيات وعلاقاتهم، والبيئة التي تجري فيها القصة.

هذه معلومات كثيرة، أليس كذلك؟! وكل هذه المعلومات الجديدة تخلق ذكريات جديدة. وكل ذكرى جديدة تخلق المزيد من نقاط الاشتباك العصبي أو تقوي الذكريات القديمة.

النتيجة؟ يُمكن أن تُحسّن القراءة المُستمرة ذاكرتك، وتُساعدك على تعلُّم كيفية تخزين المعلومات الجديدة واسترجاع الذكريات بشكلٍ أكثر فعاليَّة.

5. الاستمتاع!

الاستمتاع بالقراءة

على عكس ما قد يبدو، تُوفِّر الكتب بعضًا من أكثر وسائل الترفيه جاذبيةً على هذا الكوكب. وكما قال المؤلف ستيفن كينج، “الكتب هي سحر محمول فريد من نوعه”.

هل سبق لك أن قرأت كتابًا ولم تتمكن من تركه؟ هل تتذكر شعورك بالاهتمام الشديد بالقصة أو ما كنت تتعلَّمه لدرجة أنك ستستمر في القراءة حتى عندما تحتاج إلى تناول الطعام؟

لتكرار هذا الشعور، أو تجربته لأول مرة، كل ما عليك فعله هو العثور على الكتب المناسبة لقراءتها. هناك الملايين من الكتب المذهلة، وهناك نوع مثالي للقراءة للجميع، بدءًا من الروايات الخيالية والأدب الكلاسيكي وحتى أدلة المساعدة الذاتية وكتب الأعمال.

القراءة شيء يُمكنك الاستمتاع به بأمان في المنزل وبتكلفة مُنخفضة. لذلك، ابتعد عن هاتفك الذكي وافتح صفحات كتاب، وابدأ بالغوص في أعماقه.

6. تحسين قدرتك على التعاطف

تحسين قدرتك على التعاطف من خلال القراءة

إحدى فوائد قراءة الكتب هي أنَّها يُمكن أن تحسن قدرتنا على التعاطف مع الآخرين. والتعاطف له فوائد عديدة، فهو يمكن أن يُقلِّل من التوتر، ويحسن علاقاتنا، ويرشد بوصلاتنا الأخلاقيَّة.

كيف؟ أظهرت الأبحاث أنَّ قُرَّاء الخيال على المدى الطويل يميلون إلى تطوير “نظرية العقل”، وهو المصطلح المُستخدم لوصف قدرتنا على التعاطُف والقدرة على فهم الآخرين.

وجدت دراسة أخرى أنَّه عندما نقرأ القصص التي تستكشف الحياة الداخليَّة للشخصيات وعواطفها، تتحسن قدرتنا على فهم مشاعر الآخرين ووجهات نظرهم. على سبيل المثال، تجربة العالم من خلال عيون هاري بوتر أو جين آير يُمكن أن تساعدنا على تعلم رؤية العالم من وجهة نظر عائلاتنا وأصدقائنا وزملائنا في العمل.

فكما يقول المؤلف جون جرين: “الكتب الرائعة تساعدك على الفهم، وتساعدك على الشعور بالفهم”.

7. تحسين مهارات التواصل

تحسين مهارات التواصل من خلال القراءة

كما نعلم جميعًا، فالقدرة على التواصل بفعالية هي مهارة حياتيَّة حيوية ومُهمّة جدًا في حياتنا. في الواقع، اكتشفت إحدى الدراسات أن 69% من أصحاب العمل يتطلعون إلى توظيف أشخاص يتمتعون بمهارات “ناعمة”، مثل التواصل الفعال.

وهنا تأتي الفائدة السابعة للقراءة والمُتمثلة في أنَّها تُساعدنا على التواصل بشكلٍ أفضل، ويتم ذلك بعدّة طرق. على سبيل المثال، يُمكن أن تؤثر القراءة على كتابتك وتزيد من مفرداتك فيصبح لديك حصيلة كلمات أكبر تستطيع أن تتواصل بها مع الآخرين.

بالإضافة إلى ذلك، عندما نقرأ عملاً مكتوبًا جيدًا، نلاحظ بطبيعة الحال أسلوب كتابته وإيقاعه وتكوينه. هذه الخصائص تتسرب حتمًا إلى كتاباتنا، بنفس الطريقة التي يتأثر بها الموسيقيون ببعضهم البعض. والأكثر من ذلك، تُشير الدراسات إلى أنَّ أولئك الذين يقرؤون بانتظام يميلون إلى تطوير مُفردات كبيرة.

وأخيرًا، لا تنس أن القراءة تساعد أيضًا في تحسين مهارات التواصل لدينا من خلال زيادة قدرتنا على التعاطُف مع الآخرين وفهمهم.

8. تقليل التوتُّر

 تقليل التوتُّر بواسطة القراءة

تتمثّل أحد أهم فوائد القراءة في أنَّها يُمكن أن تقلل من التوتر. أثبتت الأبحاث أن 30 دقيقة فقط من القراءة يُمكن أن تخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومشاعر الضيق النفسي.

واكتشفت دراسة أخرى أنَّ القراءة هي أفضل طريقة لتقليل التوتر، مقارنةً بالمشي وتناول كوب من الشاي أو القهوة وممارسة ألعاب الفيديو. ووجدت الدراسة أنه حتى ست دقائق من القراءة يمكن أن تكون كافية لتقليل مستويات التوتر بأكثر من الثلثين.

وقال الدكتور ديفيد لويس – أستاذ في علم النفس العصبي الإدراكي – في دراسةٍ أجراها: “إنَّ فقدان نفسك في كتاب هو أقصى درجات الاسترخاء”. لذا، في المرة القادمة التي تشعر فيها بالتوتر، تذكر فوائد القراءة من أجل المتعة ودع التوتُّر يتلاشى.

9. تحسين الصحة العقليَّة

تحسين الصحة العقليَّة من خلال القراءة

تمتد إيجابيات القراءة أيضًا إلى الصحة العقليَّة، حيث درس الباحثون آثار كتب المساعدة الذاتية ووجدوا أن العديد منها له تأثير إيجابي ملموس على الاكتئاب أو اضطرابات المزاج الأخرى.

لقد أصبح هذا الأمر شائعًا لدرجة أنّ هناك أسلوب علاج يعتمد بالكامل على القراءة فيما يُعرف ب “العلاج بالقراءة”.

لذا، إذا كُنت تعاني نفسيًا، فكِّر في قراءة أحد كتب علم النفس أو التنمية الذاتية أو حتى الروايات الخياليّة التي تُحرِّر عقلك من الضغوط وتأخذك في استراحة بعيدًا عن التوتر والقلق.

10. تحسين القدرة على النوم

تحسين القدرة على النوم عن طريق القراءة

وأخيرًا وليس آخرًا، فإنّ القراءة لديها القدرة على تحسين نومك بشكلٍ كبير. يبدو الأمر غريبًا، ولكنّه صحيح علميًا. حيث أثبتت الدراسات أن القراءة المشتركة تلعب دورًا مهمًا في تحسين روتين النوم وجعله أكثر راحة وطمأنينة.
في هذا العصر الذي تسيطر فيه الأجهزة، يعد التقاط كتاب في وقت النوم بدلاً من مشاهدة التلفزيون أو القيام بشيء ما على هاتفك طريقة سهلة لمساعدة عقلك على إيقاف تشغيله وإبلاغ جسمك بأن وقت النوم قد حان.

عندما نتعامل مع أي شيء أمام الشاشة قبل النوم، فإنَّ الضوء الأزرق المنبعث منه يمكن أن يتداخل مع إنتاج الميلاتونين الذي يساعدنا بشكل طبيعي على الشعور بالتعب والنوم. ومن ناحيةٍ أخرى، القراءة هي نشاط يعمل على تشغيل عقلك دون تحفيز بدني نشط، لأنه يُمكنك القراءة أثناء الاستلقاء. بمعنى آخر، إنَّها تُريح جسمك وعقلك ببطء في النوم.

الخطوة الأولى لتحقيق أهدافك تكمن في اتخاذ القرار بألاّ تبقى مكانك تصفح مقالات تطوير الذات الآن

ختامًا، كانت هذه بعض أهم الفوائد للقراءة والتي ستدركها بنفسك بمُجرّد الانتظام في القراءة بشكلٍ يومي. سواءً كان عليك أن تعمل بجد وتقاوم نفسك لتنتظم في القراءة أو جاء ذلك بشكل طبيعي، يُمكنك اعتبار القراءة في الحالتين هديةً ثمينة.

فالقراءة تفتح أبوابًا على عوالم جديدة، وتُوفِّر الترفيه، وتُعزِّز الخيال، ولها فوائد عصبية ونفسية إيجابية. لذا، في حال كنت تسأل نفسك “لماذا تعتبر القراءة مهمة”، فأنت الآن على دراية جيدة بالموضوع وحصلت على إجابة مُفصَّلة ومُقنعة بما يكفي لتبدأ رحلتك الخاصّة في عالم القراءة!

أخبرنا في التعليقات عن تجربتك مع القراءة وكم من الوقت تقضي في القراءة يوميًا. وإذا كُنت ترغب في ترشيح إحدى الكتب المُفضّلة لديك، فلا تتردد في مُشاركتها معنا. وأخيرًا، لا تنسَ الاشتراك في موقعنا ليصلك كل جديد من مقالاتنا أولًا بأوّل.

السابق
كيف تعمل خوارزميات الانستجرام؟ إستراتيجيات لتعزيز وصولك !
التالي
ما مدى دقة وموثوقية أجهزة الذكاء الاصطناعي؟

اترك تعليقاً